viernes, 14 de diciembre de 2007

" أَرْحَ لَكْبِيرَ مَا أَدَشَشْ "







إلى : اللجنة الوطـنـية التحضيرية للمؤتمر الشعبي العام الثاني عشر



الجبهة الشعبية لتحرير الساقية
الحمراء ووادي الذهب




الموضوع : أرضية تصور سياسي

بعنوان :
المؤتمر الشعبي العام الثاني عشر





( 1 ) المؤتمر الشعبي العام الثاني عشر

" أَرْحَ لَكْبِيرَ مَا أَدَشَشْ "

يقول المثل الحساني : « اَللِّ أَحْظَرْ مَاصَابْ يَسْكَتْ »
والحضور هنا لا يتوقف عند لحظة "الغياب" الآني، بل الحضور بمعناه العميق الشامل الدائم المستديم، الحضور الوجداني الوجودي الخالص الصادق، حضور القناعة و الارتباط بالحق في الوجود والكرامة والعزة و التشبث الراسخ بثوابت وأحقية شعبنا في تقرير المصير و إقامة دولته و سيادة أمره وحياته بالشكل الذي يراه يصلح له، و مصلحته تكمن في أن يكون في دولته الحرة المستقلة القوية الراسخة الشامخة، شموخ تضحياتنا التي قدمنا فيها أغلى ما لدينا مقبلين غير مدبرين، بسخاء واستبسال وشجاعة ...
حضور من آثره الحرص، و الحريص مولع كما يقال بطرح الهواجس، حتى لا أقول بسوء الظّن، من منطلق إن القضية الوطنية ملك جماعي، الجميع مطالب بالحرص و التخوف عليها،. وإلا كيف نفسر إجماع كل أطياف عدونا المغربي على البـاطـل وتآزرهم حول سياسة نظامهم التوسعية الاحتلالية العدوانية الهمجية الإجرامية الظالمة لأرضنا وإبادة شعبنا و إذلال مواطنينا والدوس على كرامتنا ونهب خيراتنا وتدنيس أرضنا.
...وتَفَرُقِنَا نحن وتشتت مواقفنا ومجهوداتنا حول قضيتنا العادلة أولا، والمصيرية الوجودية (وجود أو فناء) ثانيًا و ثالثاً و رابعاً
فإذا كانت القضية بالنسبة لعدوانا تمليها الحاجة لدواعي الفقر و توسيع الرقعة الجغرافية و البحث عن مصادر الرزق لخزان بشري تنهشه الفاقه للقمة العيش، ونظاما يبحث عن دور استراتيجي يتوهمه يريده حتى وإن كان لا يملك مقوماته. ولاعتبارات تكتيكية لإبعاد عن القصر عوامل تهديد وقوى تفجير داخلية عجز عن ترويضها إلا بإقحامها في متاهات خارجية لإلهائها.
أما بالنسبة لنا فالموضوع يتعلق بقضية أن نكون أو لا نكون؟
وجود أو فناء، كانت ومازالت وستبقى، ولكنها في هذه المرحلة المفصلية الخطيرة تطرح نفسها بشكل أكثر دقة وخطورة وإلحاح

ومن هنا يصبح طرح أسئلة منطلقات تَفُكُ رُمُوزَ السَّهْلُ الوَطَنِيُ المُمْتَنَعْ، ضرورية من خلال منهجية أسئلة وطنية، مَفَاتِيحْ ...
ما هي أهداف كفاحنا ؟ ما هو الثمن المقدم لتحقيقها ؟
ما هي مسافة القرب أو البعد من تحقيقها ؟
1 -
أهداف كفاحنا
أ‌- تحرير الأرض وعودة الشعب إليها حراً مستقلاً
ب‌- سيادتنا على أرضنا وأجوائنا وخيراتنا وحياتنا
ج- إقامة نموذجنا الوطني في إدارة سيادتنا على أرضنا، وتنظيم شؤون مجتمعنا باعتبارنا شعب حرٌّ، سيّدٌ، راشِدٌ
1-
الـثـمن المقـدم
أ‌- لجوء وتشريد ومعاناة
ب‌- أرواح وإمكانات وتضحيات قدمت بسخاء قُربانا وضريبة لأهداف تستحقها
ج- سنوات جهد وطني في الكفاح وتَجْرِبَةَ تَجْرِيبْ بناء النّموذج الوطني
وقياساً للأهداف المرسومة، وبحساب الثمن المقدم لتحقيقها، فإن الطلائع الوطنية من منظور التقييم الوطني الغيور، بعيدا عن المزايدات أو التقصير أو التذاكي، مطالبة بحساب المسافة بيننا وتحقيق أهدافنا
وحساب المسافة هنا، بقياس تقوية عناصر الصمود ( ارتباط وطني، منسوب معنوي، عوامل وعناصر الإقناع والجاذبية والتشويق والطَمْأَنَةُ في إدارة تجربة تجريب النموذج الوطني ) الذي يشكل « أَشْظَاظْ » الرحى (أي دولاب الحركة) في تقديم النموذج الوطني المشروع، لإعطاء صورة مُقْنِعَة مُسْتَقْطِبَةً ومُطَمْئِنَةً، بديل عن الاستعمار سابقا والاحتلال الحالي. و الوقوف بكل مسؤولية وتجرد على الانجازات ومكامن وأسباب القصور؟ هل هي في المشروع وسقف الأهداف ؟ لا أظن. أم هي في العناصر القائمة على إدارة التجربة ؟ بمعنى التقصير والقصور. وانعكاس ذلك على قربنا أو بعدنا من تحقيق الأهداف الوطنية؟ وحساب قربنا أو بعدنا من تحقيق أهداف شعبنا، قياسا إلى المجهود والتضحيات المقدمة و الزَّمَنْ المستثمر، وردا على المزايدين بطول النفس والصمود و التضحية وتحويله من قيمة إلى تبرير، وسفك
:الماء البارد في وجه النقاش الوطني الهادف و المثمر، نقول
هل نحن أمام تحدي قدرتنا على حسن استثمار طول النفس والصمود والتضحية لدينا ؟
أم أمام امتحان طول النفس والصمود و التضحية في حد ذاته لذاته ؟؟!
وبالتالي المسافة من تحقيق أهدافنا لا يحددها فقط تعداد سنوات صراعنا مع الاحتلال، لأن الصراع معه أبدي وجودي، إمَّا أن نحسمه لصالحنا بالوجود والسيادة وإقامة الدولة الوطنية الصحراوية القوية الراسخة الشامخة المطمئنة لشعبها أولاً، الفارضة لهيبتها في علاقاتها مع غيرها. وإما أن تبقى الفرصة سانحة لعدونا لمواصلة مناوراته ومغالطاته و التفنن في أصناف الإبادة و الإفناء (المادي و المعنوي) والمماطلة لربح الوقت
ومن هنا يصبح من الضروري و المُلِحْ و الحَرِيُ بنا، أن نراجع بعمق خياراتنا ووسائل تحقيقها، ونعيد ترتيب أولويات أدائنا حسب تراتبية إدارة صراعنا مع العدو، وبالتالي سُلَمْ الأهداف، وتراتبية الأولويات وأدوات الفعل الوطني، والخروج النهائي من دوامة الغموض القاتل وخلط الذات الفردية و الأولويات الوطنية ومعالجة داء إنفلونزا النظرة إلى القضية الوطنية بالتلازم أَلمُخِلْ الْمُعِيبْ الْمُرْبِكْ و الْمُدَمِرْ لموقع وتموقع الأفراد ( ¿ أَيْنَ أَنَا فِي الْمَشْهَدْ؟؟)، المرحلة ليست حساسة فحسب بل خطيرة. إذا لم تحصل هذه المراجعة الشاملة، ويحصل الإقدام على المطلوب وطنيا، من تغيير في الرؤى و الأساليب و الأدوات وآليات العمل، وتراتبية الأولويات و ترميم المشهد الوطني الْمُتَرَهِلْ، وشد جبهات الفعل الوطني، وتنظيم أَوْرْكِسْتَرَا تناغم الإيقاع العام، و الإمساك بأطراف هذا التناغم لإحداث التكاملية المطلوبة والضرورية بين جبهات الفعل الوطني

على صعيد الجبهة الداخلية (لجوء، مدن محتلة، جاليات، ريف وطني وشتات ...)، من خلال خطة عمل سياسية جديدة واعية طموحة صادقة تقف على الاسباب الحقيقية للقصور و التقصير. تضخ وطني جديد ليس فقط على صعيد البرامج والأدوات، بل على صعيد الرؤى والأساليب والخطط والمسلكيات، يُلَمِيعُ ويعيد وَهَجَ وصَفَاءَ وصَلاَبَةَ الارتباط الوطني، الذي لا يجرؤ و لا يتجرأ أي كان على التشكيك أو المزايدة على مضمونه ووطنيته على صعيد الإحساس العام. ولكن على صعيد القدوة المطلوبة من التنظيم كبوتقة لتنظيم الجهد الوطني وصَهره، وجعل من الممارسات و التصرفات و العلاقات و الخدمات عوامل استقطاب و تكتيل وتصليب لعود الموقف الوطني و الإجماع والوحدة في القناعات و الممارسات والأحاسيس وتقاسم المكاسب والخدمات بعدل وإنصاف. بدل التنفير و التشكيك و التحبيط والتثبيط، وهنا مكمن التحدي الأكبر للتنظيم الوطني؟ لأن البديل الوطني جاء وقدم نفسه أصلا كمنقذ وبديل؟ عن الاستعمار سابقا و الاحتلال لاحقا. وبالتالي يصبح من البديهي أن الإنسان الصحراوي هو الهدف والوسيلة لتحقيق ذلك بــه ولــه.
1-
القواعد الشعبية في اللجوء:
أ‌- إعادة ضبط وتنظيم الانتشار، و استحداث آليات وإجراءات وضوابط مرنة، تأخذ بعين الاعتبار التحولات و تأثيرات العقد الأخير، تفاديا لنقائص المراحل الماضية من خلال إيجاد بدائل تنظيمية تحترم وتراعي الانفتاح المطلوب، وتضبط وضع التسيب.
ب‌- التنظيم العادل و الشفاف للخدمات: (تموين وتغذية، استفادات، علاج ...)، ووضع مساطر سليمة ومعمول بها لعلاقة المواطن بالمؤسسات تضبط بدقة العلاقة الجدلية بين الحقوق و الواجبات (مالك و ما عليك)، تردع المتجاوزين وتخجل المقصرين وتقويم الاثنين، وتحارب العقليات المبتذلة التي بثت " قيم " دخيلة، جعلت من:
· السرقة و النهب و التحايل على الممتلكات العامة «.أَتْفَكْرِيشْ ». و الاستقامة وصون الممتلكات غباء و.« تَزْبَاكْ » و « كَلَتْ تَعْكَابْ شِي ».
· النفاق و التزلف سبيل " للحظْوَةُ "، و الكفاءة والعطاء والانضباط مضيعة للوقت.
· إحلال الانتماء القبلي و الولاءات القبلية والتحالفات المصلحجية بدل الانتماء للتنظيم والدولة وعقلية التعايش الجماعي و الوحدة و الانصهار في فضاء المواطنة الرحب البناء الواسع الايجابي بما يعنيه ويترتب عليه من تجسيد عملي فعلي لمنطلقات وأهداف المشروع الوطني أصلا و مستقبلا من جهة، ومن أخرى ما يترتب عنه من كونه صمام أمان وضمانة قوية للحمة الوطنية في تجسيد الوحدة و الإجماع لتحقيق التطلعات الوطنية في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة وصيانة مستقبلها، من كل أسباب الانزلاق و الفشل التي تراد لها، من خلال محاولة جرنا إلى
:
· اما إلهائنا في تفاهات الحياة، وأشعال وبث أسباب التصارع على وهم السلطة والامتيازات، عن السلطة و الامتيازات الحقيقية في الصحراء الحرة المستقلة.
· أن نقتنع بعكس ما يجب أن نقتنع به، من خلال محاولة إيصال شعبنا إلى أن "يقتنع" بأنه غير قادر على أن يكون منظم كباقي الشعوب في إطار نموذج وطني يختاره لنفسه يتعاقد فيه وعليه، يبتكر آليات ومؤسسات تنظيم حياته يسلم بها، يحكم بها ويحتكم إليها من جهة، وإعطاء الانطباع عنا بأننا بدو رُحَّلْ متخلفين غير مؤهلين لقبول وتقبل التعايش في إطار دولة عصرية (أَخُوةْ أَجْمَالْهُمْ) كما يعيروننا
ج- ترميم وتلميع وإعادة المصداقية الواجب توفرها في الأطر الوطنية (الأداة، المؤسسات) من خلال تقوية عوامل ودوافع وأسباب ودواعي القدوة في السلوك و الممارسات وحتى في التفكير و التنظير، وأقول التنظير وليس « أَتْنَاظِيرْ »، لأن أحد أهم و أخطر عوامل الميوعة و الدوران في الحلقات المفرغة على الصعيد الفكري و السياسي هو أننا انزلقنا من التنظير الوطني المؤدي إلى التنظيم وتقوية عوامل التشبث الواعي و العطاء التراكمي المنجب، انزلقنا إلى « أَتْنَاظِيرْ » الأجوف المُمِلْ و المُنَفِرْ.
د- إيجاد آلية سليمة في إطار رؤية واسعة الأفق مستشرفة للمستقبل (تحدياته و متطلباته) للاستفادة من الطاقات المثقفة (شباب، كبار) وتنظيمها في أطر وقنوات وحقول تضمن مردودها الوطني، وانتشالها من الانتشار الفوضوي والتسيب. والنظرة إليها على أنها طاقة وطنية مهدورة (تحدي وطني كبير؟).
هـ- إيجاد مركز وطني حقيقي فاعل ومُفَعَل للدراسات السياسية و التوثيق (الدراسات الاستشرافية)، يكون مؤهل بإمكاناته ووسائله ونوعية الأطر المختارة له، تناط به الدراسات (التي ليست بالضرورة ملزمة للهيئات السياسية) وتقديم الاستشارات المستنيرة المتنورة. تكون مؤسسة وطنية مستقلة، يضمن لها ما أمكن من الاكتفاء الذاتي بالقدر الذي لا يتجاوز الحدود التي تضمن أن لا تكون محط اهتمام مُتَصَيِيِدِي الامتيازات السياسية و مرضى الانتفاع المادي
1-
الـجـالـيـــات
خطة عمل سياسية واقعية طموحة، تقوي ارتباط الجاليات وصهرهم أكثر في المشروع الوطني، بمراعاة اختلاف ساحات انتشارها، وتكييف آليات العمل و الاتصال و التنظيم حسب التضاريس السياسية لموقع التواجد و الانتشار من خلال سلة أهداف موحدة و آليات وأساليب وخطط تُنَفَذُ على ضوء التضاريس، بمعنى تكييف قوالب التنظيم وأساليب التأطير و برامج وأدوات الفعل وتراتبية شقف الأهداف حسب خصوصية كل ساحة نشاط. وهنا أُلِحُ على ضرورة أن يكون النشاط على ضوء دراسة سليمة واعية واقعية من : هواء وغبار وشمس وملح كل ساحة اهتمام، بعيداً عن "الدراسات" الصالونية الوهمية المنفصلة المنفصمة عن واقع الاهتمام (دون تحديد أصلا ماذا نريد ؟ وكيف نصل إليه؟ ) التي يفكر أصحابها أكثر في كيف سينظر إلى نتائج ما سيقدومنه و التنميقات اللغوية وموسيقية للإلقاء ورنين العبارات، بدل التركيز على واقعية ودقة وهادفية الحصيلة وانعكاسها على الاسهام في ربط ساحة الاهتمام وتأثيرها في تناغم الأداء الوطني العام.




2-
الـمـــدن الـمـحـتــلـــة
شكل النضال داخل الجزء المحتل من الشعب والوطن أحد أهم تمظهرات الصراع مع المحتل. فإذا كان اللجوء وحرب التحرير المسلحة شكلت الوجه الظاهر لهذه المواجهة الشرسة، فإن النضال في الجزء المحتل تميز بكونه مظهر المواجهة المتلاحم بين عدو مدجج وشعب أعزل إلاّ من الإيمان و الإصرار والتحدي في مواجهة متلاحمة بكل تجلياتها: السجون، الاختطاف، التعذيب، الاحتقار، الإذلال، التهميش، التفقير، محاولات مسخ الهوية و التذويب مقابل رفض التذويب، الحفاظ على الهوية والتميُز و الاختلاف و الحد ما أمكن من الاختلاط...إلخ. تراكمات نضالية مستديمة و مستميتة أفرزت انتفاضة شعبية جماهيرية سلمية حضارية، شكلت الرد الطبيعي الواعي المدوي على كل ممارسات الترهيب و الترغيب، أفشلت كل مراهنات العدو وقلبت حساباته رأسا على عقب، وأكدت للمراقبين و المراهنين و المغالطين صلابة وتجذر الموقف والمطلب الوطني وتناغم وتكامل تمظهرات الفعل ووحدة الهدف و انسجام وإصرار وتشبث جميع فئات شعبنا بالحق في الحرية والكرامة و السيادة و إقامة الدولة الوطنية الصحراوية على كامل تراب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية

أمام هذه الظاهرة الوطنية المباركة، الطلائع الوطنية، مطالبة بـ
احتضان ودعم وإسناد ظهر الانتفاضة.
كشف وفضح كل ممارسات الاحتلال الهمجية في محاربة وقمع المواطنين العزل في ظروف الحصار و التعتيم، من خلال التحركات والنشاط الإعلامي والدبلوماسي .
النشط في كل ساحات ومنابر و وسائط الاتصال و التواصل.
إبعاد الانتفاضة وطلائعها عن أمراض بعضنا و شوفينية نظرته للقضية الوطنية وداء ربط إسهامه بانعكاس صورة ذاتيته في الصورة (وهذا أكبر تحدي يواجه التنظيم.
والانتفاضة ؟) فبقدر تطعيمها وتحصينها من داء الشخصنة والذاتية والمهاتفات الجانبقة، وإخراجها من سوق السياسيوية و التوظيف القاصر المقصر الانتهازي في بورصة التجاذبات، بقدر وصـولها لمدها ومداها، فالانتفاضة بطلائعها وجماهيرها وصيرورتها وأهدافها وإسنادها أمل و أمانة
أمل : لا يجب ولن يخفت.
أمانة : يجب أن تؤدى.
وتجارب غيرنا تُوعِظُنَا وتُلْهِمُنَا الصواب و لا تترك مبرر للخطأ أو التقصير.
II-
دبلـومـاسـيـــا
رسم سياسة خارجية طموحة واقعية تدرس بعناية تضاريس الوضع الخارجي، تحدد خطة عمل واقعية في أدواتها وأساليبها، طموحة في أهدافها وأدائها و نتائجها، متوثبة في إيقاع نشاطها، لا تكل ولا تمل، هجومية خالية من الإحساس بالخجل، نفاذة إلى المنابر الدولية، لتبليغ رسالة عدالة قضيتنا ومشروعية كفاحنا ونضالنا الوطني وإثبات حقنا، وأننا مجتمع وشعب جدير بالمناصرة و التأييد والمساندة، وأنه عامل توازن و استقرار وإنتاج وإسهام وتبادل منافع، منتج تشاركي سلمي مُسَالِمْ. بدل التقوقع والسلبية والتغاضي عن تصويرنا من طرف عدونا وكأننا مجرد " مشروع " تسول إنساني.
III-
إعـلامـيــــا:
انتهاج سياسة إعلامية هجومية وطنية تعريفية، تضع القضية الوطنية في مقدمة الاهتمامات الدولية، توضح.
من نحن ؟ ماذا نريد ؟ عدالة قضيتنا ؟ طبيعة نضالنا وكفاحنا ؟ مشروعية مطالبنا ؟ مظلوميتنا ؟ .. وتلميع صورة نضالنا وحشد أكبر تعاطف شعبي و دولي وجماهيري حول أهدافنا. تدحض أكاذيب وهمجية وعدوانية عدونا، وبطلان إدعاءاته وخطورة سياساته التوسعية على الصعيد الإقليمي والدولي. والخروج بأدائنا الإعلامي من وضعية الخمول والخفوت، ورصد الأدوات و الإمكانات البشرية و المادية المؤهلة لإنجاح الصحوة و الهجمة الإعلامية الوطنية المطلوبة.
مراجعة مؤسسة جيش التحرير الشعبي، وإيلائها العناية التي تستحقها وتليق بمكانتها، فالعناية به لا يجب أن تخضع للمد والجزر، فطبيعة مهمته الوطنية تجعله خط أكثر من أحمر
ففي الحرب هو الذراع الرادع الحامي المقاتل، تراثه هو مجد أمتنا ومفخرة أجيالنا ومحقق مكاسبنا.
في السلم هو حامي حوزتنا، وفارض هيبتنا ورادع كل من تُسَوِلُ له نفسه الغدر بنا و الاعتداء على حوزتنا أو سيادتنا.
في اللاسلم و اللاحرب هو حامي : « الْعَنْدهَا أَحْبَيبْ أَدِيرُ»
مما يستوجب منا
أ‌- تظافر كل الجهود لحمايته .
ب‌- تكريس مكانته من خلال توجيه كل الطاقات المادية و المعنوية والسياسية و البشرية لجاهزيته وإعادة تنظيمه.
ج- تحديث مكوِناته (مؤسساته) ومدها بالعناصر البشرية الكفؤة والوسائل الحديثة لتطوير عقيدته وتنظيمه و الرفع من قدرته المعرفية و القتالية، وتشجيع دوافع ودواعي الانتساب إليه.
د- اتخاذ قرار سياسي جامع يخرج مؤسسة الجيش نهائيا من حقل التجاذبات السياسوية (لأن ما يجرى لا يرقى إلى أن يوصف بالتجاذب السياسي، لأن التجاذبات السياسية تنطبق على تجاذبات ومماحكات الرؤى والبرامج و الخطط والأساليب، وما يحصل لا يرقى إلى أكثر من كونه نوع من فقدان الوجهة حتى لا أقول التوجه.) فإخراج مؤسسة جيش التحرير الشعبي من هذه الرمال المتحركة، يحمي مؤسسة السيادة من متاهات التجاذبات ويعيد إليها مكانتها ومصداقيتها و بالتالي تفرغها لجاهزيتها وتحديثها، واستعدادها للمهام الوطنية المنوطة بها
بـقـلــم
أندكسعد ولد هنان

1 comentarios:

Anónimo dijo...

Agradecimiento
(….)
Gracias, Endegsaad, por tu valentía, nacionalismo, sinceridad, objetividad y más que todo esto por reflejar, de manera tan extraordinaria y brillante, en tu articulo, el sentir, las inquietudes y aspiraciones de la inmensa mayoría, por no decir la totalidad de los saharauis (…)Endegsaad, otra vez, gracias por tan preciado manjar que REPARA; FORTALECE E INMUNIZA, No hay mas ciego que el que no quiere ver el sol ni más sabio que el que rectifica a tiempo. La fuerza de los saharauis radica en personas como tú que no renuncian ser útiles para los demás ni se abstienen de participar de manera constante y positiva en el gobierno de su estado

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes